كان شعورا رائع و خاص ، فرحة كبيرة لا توصف ، و في الحقيقة لم اكن اول من علم بهذه النتيجة ،فاغلب افراد الاسرة علموا بذلك قبلي و فضلوا التريث الى غاية التاكد من النتيجة.
2- هل يمكنك أن تلخص لنا مشوارك الدراسي من الابتدائي للثانوي ؟
مشواري الدراسي يمكن ان اصفه بالممتاز الى ابعد الحدود حيث كنت منذ الابتدائي احصل على المراتب الاولى، زاولت دراستي في الطور الابتدائي في ابتداءيتين “نغيز السبتي” و “خلفون محمد” و ختمت هذا الطور بمعدل 9.70 المرتبة الاولى ولاءيا انذاك، ولعلها لا تزال الى آلآن احدى افضل الذكريات ، انتقلت الى متوسطة “بوزكرية بوجمعة” ، و تحصلت على شهادة التعليم المتوسط ب 18.76 مرتبة سادسة ولائيا ، النتيجة هذه لم تكن بالمرضية حقيقة. ما كان علي الا العمل اكثر و الحمد لله كلل تعبي و عملي بهذه النتيجية المشرفة لي ولي عائلتي و ثانويتي ثانوية ثرخوش احمد بجيجل.
3- كيف مرت بكالوريا هذا العام بشكل عام ؟
البكالوريا هذا العام كانت مثل باقي السنوات على العموم ، حيث مرت في ظروف حسنة و لعل المستجد الوحيد هو تزامنها مع شهر رمضان المبارك و تخوف البعض من الحر و الصيام و لكن الحمد لله لم يكن ذلك عائقا امام اغلبية التلاميذ، اما عن التحضيرات فقد كانت يومية و مستمرة ، منذ بداية السنة الدراسية و حتى الساعات الاخيرة قبل البكالوريا ، نعم، كانت متعبة لكن النتيجة و الفرحة مع الاهل تنسيك كل ذلك.
4- متى بدأ تحضيرك الجدي للبكالوريا وكيف كان تحضيرك من بداية الموسم إلى آخره، كيف كان برنامجك التحضيري كل يوم، و هل كنت تفضل السهر أم النهوض باكرا، و ما نصيحتك لاستغلال العطلة الصيفية و العطل الأخرى في الموسم ؟
كما ذكرت التحضيرات كانت منذ بداية السنة الدراسية ، مع بداية اولى الدروس ، يوميا كنت اخصص الوقت الكافي لمراجعة الدروس و تدارك النقائص و المواد الاساسية بالطبع اخذت حصة الاسد من برنامجي اليومي. شخصيا لم يكن لي برنامج صارم التزم به انما اتماشى مع سير الدروس العادي و اتجنب اضاعة الوقت ، و افضل في ذلك السهر على النهوض باكرا. نصيحتي بخصوص العطلة الصيفية ان يستغلها التلاميذ و خاصة المقبلون على الشهادات الرسمية في الراحة، و الترفيه عن النفس تحسبا لسنة دراسية طويلة لكن هذا لا يمنع من تدعيم المكتسبات خاصة في اللغات الأجنبية. باقي العطل الموسمية يجب استغلالها في مراجعة و ترسيخ الدروس و شخصيا كنت اخصص متسعا من الوقت فيها للحفظ و لا ننسى خلال ذلك اخذ قسط من الراحة للتمكن من متابعة باقي الدروس.
5- كطالب علمي .. عادة ما تشكل اللغة العربية والفلسفة عائقا لبعض الطلاب فكيف كان تعاملك مع المادتين ؟
ربما انا ايضا كان لي نفس التخوف التخوف مع مادتي اللغة العربية و الفلسفة و لكن مع مرور الايام و تناولنا لمختلف الدروس في القسم زال هذا التخوف شيئا فشيئا و الحمد لله وفقت في اجاباتي في شهادة البكالوريا ، بالنسبة للغة العربية و هته النصيحة تشمل جميع المواد فيجب الحرص على فهم جميع الدروس بدون استثناء ، ثم الإنتقال الى حل المواضيع المختلفة، فالاسءلة تتشابه الى حد كبير من سنة لاخرى، اما الفلسفة ، فما لاحظته ان اغلبية الممتحنين يلجؤون عادة الى الحفظ و يضيعون وقتا ثمينا في ذلك متناسين الهدف الاساسي من هته المادة و هو اعمال العقل و التفكر في مساءل اشكالية ومن تم كتابة مقالة على ضوء ذلك، لذلك فالعلامات هذه السنة في مادة الفلسفة كانت الى حد كبير سيئة لان طبيعة الأسئلة المطروحة و التي تحتاج الى تحليل و تفكير لم تكن في متناول الاغلبية رغم حفظهم لعدد معتبر من المقالات ، شخصيا كنت اركز على الفهم ثم احرر مقالاتي الخاصة في شكل ملخصات تضم ما يكفي من الاقوال الفلسفية ، اعتمد عليها فيما بعد يوم الاختبار في كتابة مقالتي الخاصة.
6- بالنسبة للمواد العلمية الأساسية الثلاثة كيف تعاملت معهم في تحضيرك و أي المواد تحبذ؟
المواد الاساسية كما هو معلوم تاخذ القسط الاكبر من التحضير و الوقت و الجهد طوال العام الدراسي ، تتطلب اولا الفهم الجيد للدروس في القسم ثم المراجعة في المنزل مع حل تمارين متنوعة، تشمل جميع جوانب الدرس ، و قد استعين في ذلك اي في انتقاء التمارين باساتذة ذوي كفاءة و خبرة . و لعل مادة العلوم الطبيعية هي التي تتطلب ممارسة و مراجعة اكبر لاكتساب منهجية الاجابة الصحيحة ، فيجب التحلي بالدقة و تجنب الاطناب في الاجابة ، و هذا ما يكتسبه التلميذ مع مرور السنة الدراسية، مادتا الرياضيات و الفيزياء لم تشكلا عائقا حقيقيا في نظري ، فهم الدرس و استيعابه و حل ما تيسر من التمارين لترسيخ مكتسباتك سيكون كافيا الى حد بعيد لتحصيل علامات ممتازة، اما عن المادة التي احبذها فالخيار صعب
لكنني ساقف بجانب الفيزياء.

7- كيف حضرت اللغات و التاريخ و الجغرافيا؟
امتلاك قاعدة متينة في اللغات الاجنبية سيكون كافيا للاجابة على اغلبية أسئلة البكالوريا ، وهكذا كان الحال معي ، لكن هذا لا يعني اهمال دروس القسم و عدم مراجعة الدروس الملقاة ، اما من كان يعاني ضعفا في هاتين المادتين فالعطلة الصيفية كفيلة بتغطية هذا الضعف و سد النقائص و لو كانت عديدة . مادة التاريخ و الجغرافيا كنت احرص على حفظ الدروس قبل الامتحانات الفصلية ، و اعادة مراجعتها في العطلة التي تليها، و هكذا من اجل ترسيخ تلك المعلومات، حفظ الدروس لا يعني اهمال الفهم ، لان الفهم الجيد للدرس قد يغنيك عن الحفظ في حالات كثيرة ، و قد يتناول موضوع الامتحان جوانب من الدرس لم تكن تحفظها او نسيتها فتكون وسيلتك الوحيدة للاجابة هي ما فهمته من ذلك الدرس.
8- ماذا عن الدروس الخصوصية و ما رأيك فيها و هل تنصح الطلاب الالتحاق بها ؟
الدروس الخصوصية في نظري ضرورية في حالات عديدة ، فهي تسد النقص الموجود في الدروس الملقاة في القسم ، و هذا لضيق الوقت و كثافة الدروس، لكنها ايضا قد تكون دون فائدة تذكر و مضيعة للوقت في حال كانت اعادة لما اخذته في القسم و لا تقدم اضافة تذكر، نصيحتي للتلاميذ في هذا الصدد ان ياخدوا من الدروس الخصوصية ما هم في حاجة ماسة اليه و عدم الاكثار منها لانها ستستحوذ على كامل وقتك و لن تدع لك مجالا للمراجعة لوحدك .
9- ما أهم الكتب الخارجية و المواقع الالكترونية التي اعتمدت عليها ؟
اعتمادي بشكل كبير كان على المواقع الالكترونية لانها توفر كما كبيرا من المواضيع و التمارين التي يسهل الاطلاع عليها في وقت وجيز ، و خاصة مواضيع البكالوريا السابقة الجزائرية و حتى الاجنبية، اما الكتب الخارجية فساكتفي بذكر كتاب العلوم الطبيعية لاحمد امين خليفة و الذي انصح به خاصة لتلاميذ شعبة العلوم الطبيعية.
10- هل كنت مواظبا على حضور الدروس في القسم طيلة السنة ؟
نعم ، كنت مواظبا الى حد كبير في حضور دروس القسم خاصة في الفصلين الاول و الثاني ، اما الفصل الثالث فكنت في اغلب الاحيان افضل المراجعة منفردا.
11- هل من نصائح للطلبة المقبلين على البكالوريا الموسم القادم ؟
نصيحتي لكل المقبلين على البكالوريا اولا هي التوكل على الله و عدم ترك مجال للخوف و القلق ، فالبكالوريا مجرد امتحان كغيره من الامتحانات ، و الأسئلة في اغلبها سهلة، فما عليكم سوى العمل و الاجتهاد طوال السنة الدراسية و سيكون النجاح و التفوق من نصيبكم ان شاء الله.
12- ماهو التخصص الذي ترغب بدراسته في الجامعة وماهي دوافع اختيارك له ؟
اخترت مواصلة مساري الجامعي في المدرسة العليا للاعلام الألي و لعل شغفي بهذا المجال هو السبب في هذا الاختيار، كما ان مجال المعلوماتية و الحاسوب يمثل المستقبل فهو مجال واسع يستهويني شخصيا.
13- كلمة أخيرة ؟
كلمتي الاخيرة، اولا احمد الله حمدا كثيرا على ما وفقني اليه، ثانيا ستكون رسالة شكر و عرفان لجميع من ساندني طوال مشواري الدراسي و خاصة امي و ابي ، و جميع الاساتذة و المؤطرين التربويين بدون استثناء الذين رافقوني طوال مشواري الدراسي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق